أثار استمرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف نادي النصر السعودي نقاشات متعددة في الأوساط الرياضية، لا سيما حول مدى استمرارية تأثيره على المشهد الكروي المحلي، بعد أن شكّل قدومه منعطفًا حاسمًا في مسار كرة القدم السعودية من حيث التسويق والاهتمام الإعلامي العالمي.
وفي هذا السياق، قدّم ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، رؤية مختلفة تعكس نضج التعامل الإداري مع هذه التحولات. وقال في تصريح لوسائل إعلام محلية:
“من ناحيتنا، استمرار كريستيانو رونالدو لم يعد حدثًا استثنائيًا، بل أصبح عنصرًا منسجمًا ضمن بنية الدوري. نعم، تأثيره الأولي كان ضخمًا، فقد ساهم في جذب الأضواء ودفع موجة تعاقدات كبيرة، لكن المرحلة الحالية تتطلب تركيزًا أكبر على استدامة النجاح، لا على الشخصيات الفردية.”
وأشار كالزادا إلى أن وجود نجم بحجم رونالدو لا يُقاس فقط بالشهرة، بل بما يخلقه من ثقافة احترافية يمكن أن تنتقل للاعبين المحليين وتنعكس على بيئة العمل داخل الأندية.
وفي حديثه عن التوازن بين اللاعبين الأجانب والمواهب السعودية، أكد كالزادا أن المرحلة القادمة تتطلب شراكة واسعة لتطوير المنظومة المحلية، قائلًا:
“نحن لا نكتفي باستقطاب الأسماء الكبيرة، بل نؤمن بضرورة تمكين اللاعبين السعوديين ومنحهم الأدوات اللازمة للنمو. هذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع: اللاعبون، المدربون، الإداريون، وحتى النجوم العالميون.”
وأضاف: “دوري كمسؤول تنفيذي أجنبي لا ينحصر في التنظيم أو اتخاذ القرارات، بل يشمل بناء بيئة رياضية تساعد الأندية السعودية على النهوض بثقة واستقلالية أكبر.”
